النقد في العمل No Further a Mystery
وعلى الناقد الأدبي أن يكون موضوعيًّا ونزيهًا في أحكامه النقدية، ولا يسمح لانتماءاته أو أهوائه أو تعصبّه لجانب دون آخر أو قضية دون أخرى هي المرجع في الحكم على الأعمال الأدبية، والموضوعية هنا لا تعني نفي الذاتية، بل لا بد من تدخّل الذوق الخاص للناقد ورأيه الشخصي وتعاطفه العاطفي مع النص المتكون من معايشته الدائمة للأعمال الأدبية في تفاعله مع العمل الأدبي، ولكن عليه أن يكون حريصًا من التحيّز داخل العمل الأدبي، وكل ذلك مما يجعله أمينًا في حكمه، دقيقا فيه، وملتزمًا لآداب النقد الأدبيّ أثناء ممارسته. التوثيقية
خامسًا، يجب أن نتعلم كيفية استخدام النقد السلبي لتحفيز أنفسنا. بدلاً من الاستسلام للشعور بالإحباط والاحتقار، يمكننا استخدام النقد السلبي كحافز لتحقيق التحسين والتطور.
أدب ، معلومات أدبية متنوعة / المنهج النفسي في النقد العربي الحديث
لا تقتصر مهام الناقد النفسي على تتبُّع أثر واحد بارز في حياة الأديب المبدع، فالأثر الواحد قد لا يكون كافيًا للكشف عن الأثر النفسي الذي يخطه اللاوعي في حياة الأديب، كما أنه لا يمكن للناقد أن يكشف عن الخصائص السيكولوجية التي يتسم بها الأديب بشكل دقيق من خلال أثر معين، لذلك يجدر بالناقد النفسي تتبُّع كافة الآثار والنتاجات الأدبية التي ابتدعها الأديب ومحاولة الوقوف على النقاط المشتركة التي توحي بافتعال الأثر النفسي في العمل الأدبي.[٨]
يعد محمد مندور من أبرز خصوم المنهج النفسي في دراسة الأدب، إذ يدعو لفصل الأدب عن سائر العلوم الأخرى، وذلك لأنها جعلت دراسة الآداب شائكة ويحيط بها اللبس واللغط، كما أنها تحمل الآداب ما لا تحتمل، كما أنه يرى أن الأدب لا يتجدد ويتطور إلا بفضل عناصره الداخلية الأدبية البحتة لا بربطه بالعلوم الأخرى، ويرى أن مزج الآداب بعلم النفس يصرف القارئ عن تذوق الأدب ليضيع في لجة نظريات لا قرار لها.[٢٤]
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نتذكر أن النقد والتقييم السلبي ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. فعندما يقوم الآخرون بتقديم آرائهم وتقييماتهم السلبية، فإنهم يعطونا فرصة للنمو والتحسين.
رابعًا، يجب أن نتعلم كيفية التعامل مع النقد بشكل بناء وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين. عندما نتلقى نقدًا، يجب أن نظهر احترامًا وتقديرًا للشخص الذي يقدمه. يجب أن نشكرهم على وقتهم وجهودهم في تقديم الملاحظات. يمكننا أيضًا أن نطلب منهم المزيد من التفاصيل أو الشرح إذا لزم الأمر، وأن نظهر استعدادنا للعمل على تحسين أنفسنا.
تتطور بيئة العمل بسرعة، ويجب أن تكون مستعدًا للتغيير والتحسين المستمر. التفكير النقدي يساعدك على تحديد الفرص للتحسين وتطبيق التغييرات الملائمة.
قم بتحديد أهداف صغيرة وتحقيقها بشكل مستمر لتعزيز ثقتك بنفسك.
الاستفادة من النقد: كيفية استخدام النقد والتقييم السلبي لتحسين أدائك وتحقيق النجاح في مجالك
تعتبر طريقة إدموند فيلدمان في النقد الفني من الطرق الملائمة جداً لمبادئ النقد الفني التعليمي، وتناسب العملية التربوية في مراحلها العُمرية، وبخاصة مع خصائص المرحلة المتوسطة لفئة البحث. فهي مهمة، وهي والكثير من النقاد والفنانين والباحثين اتفقوا على أن نقد الأعمال الفنية يجب أن يمر بأربع مراحل كما لخصها فيلدمان وهي: الوصف والتحليل الشكلي والتفسير والحكم، وإدموند فيلدمان هو ناقد أمريكي يعد من أبرز الباحثين في مجال النقد الفني والفنونالبصرية والتشكيلية، وتعد طريقة إدموند فيلدمان من أكثر الطرق استخداماً في التربية الفنية من قبل الناقد والتربوي، فمعظم النقاد يجددون خطوات النقد الفني فيما يتوافق مع هذه الأربع خطوات، ويؤكد الكثير من الباحثين والنقاد أن مراحل النقد الفني تتداخل فيما بينها في بعض الأحيان، ولكنها لا بد أن تتوالى من الخاص إلى العام، ومن السهل إلى الصعب .
لنتفق قبل كل في هذا الرابط شيء على أولوية الهدف من النقد، فلا بد أن يكون هدفنا من النقد هو مساعدة الآخرين على تجاوز هفواتهم أو تحسين أدائهم في العمل، وربما تجنيبهم بعض الملاحظات السلبية التي قد تواجههم من المستويات الإدارية الأعلى، كما يجب أن نبتعد تماماً عن الانتقادات الشخصية التي تتعلق بالمظهر أو الشكل أو التفضيلات الشخصية، فانتقاد نوعية الأطعمة المفضلة لزميلك عندما تقول له (أنت لا تملك ذوقاً جيداً) لا يمكن أن يعتبر نقداً إيجابياً، تعالوا لنتعرف معاً على بعض النصائح والمقترحات لتقديم النقد الإيجابي للآخرين سواء في العمل أم في الحياة اليومية.
إذاً... النقد الهدَّام أو النقد السلبي يقوم على تقديم معلومات مغلوطة أو منقوصة بهدف تشويه الصورة أو تحسينها، كما يعتبر النقد بهدف الإحباط أو إلحاق الضرر نقداً سلبياً، كذلك ينظر إلى النقد بلا معرفة أو علم بموضوع النقد باعتباره نقداً هدّاماً وهنا يجب أن نتوقف للحظة.
أقام الكثير من النقاد العرب في العصر الحديث دراسات في المنهج النفسي على عدد من الشعراء والأدباء البارزين مثل بشار بن برد وغيره، ومن أبرز هذه الدراسات تلك التي قام بها طه حسين لأبي العلاء المعري في كتابه الموسوم "مع أبي العلاء في سجنه" إذ يبدو أن الحالة النفسية الكئيبة كانت قد لفتت أنباه طه حسين ودفعته لتحليل شخصيته تبعًا للمنهج النفسي، حيث رأى أنّ أبي العلاء كان قد ظلم نفسه حين أوهم نفسه بأنه سجين وسلط على نفسه ثلاثة سجانين العمى وعقله وزهده في الحياة، فتراه يكد ويسعى محاولًا الوصول إلى الكمال في نفسه إلا أنه لا يصل وتظل نفسه ترتد به إلى سجنه الذي هيئته له نفسه.[١١]